صرخة عانس
صرخة عانس ألماً وأمل
تحكي الأخت ( أ- م – خ ) قصتها فتقول لا أدري حقيقة من أين أبدأ
فأنا على وشك أن أبتدئ الثلاثين من عمري وحتى الآن لم أحضي بزوج وأولاد
وأصبح هذا الموضوع يشكل مصدر خوف وقلق و إزعاج بالنسبة لي
فقد أصبحت حساسة جداً وودعت البهجة والسرور
وأصبح مثل هذا الموضوع والحديث عن الزواج
مثل الشبح الذي يطاردني
ماذا أفعل يارب
حاولت بذل الأسباب
من الاستغفار والصدقة واللجوء إلى الله فهو وحده سبحانه من بيده ملكوت كل شي وهو يجير ولا يجار عليه
دعوت الله في الثلث الأخير
أن يرزقني الزوج الصالح والذرية الصالحة
التي تنفعني بعد موتي كما في الحديث
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ
أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ
أخبرت الجميع ممن حولي أبحثوا لي عن عريس ...
بدأت ابحث عن أرقام الخطبات ,,,
أشعر أني قد بذلت جميع الأسباب ولكن !!!!
لم يتحقق المراد ,,,
وافقت على جميع من يتقدم على خطبتي فلم ارفض شخص يوماً
بغض النظر عن صفاتهم أو مؤهلاتهم أو ..أو ...أو ...
كان توجهي في الأمر الأول والأخير في الاستخارة ...وما خاب من أستخار
ولكن لم يحصل نصيب ولم يكتب الله لي حتى الآن ...
......
بالله عليكم فماذا أفعل؟؟؟
.........
أحاول جاهدة أن اجعل همومي هم واحد
كما في حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ آخِرَتِهِ
كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا
لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا هَلَكَ.............
أحاول أن أتذكر حديث النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن أجعله نصب عيني
( مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ )
.........
أحاول أن لا أفكر إلا في أمر الدعوة...
أحاول أن أملئ وقتي وذهني ...
حتى لو عملت فوق طاقتي ...
أحاول ....وأحاول ....وأحاول ....
أحاول ....وأحاول ....وأحاول ....
.......
ولا أريد لهذا الموضوع أن يؤثر على حياتي
ولكن !!!!
أجد نفسي مجبرة للتفكير فيه ,,,
والمجتمع من حولي لا يرحم ,,,
والنظرات التي ترمقني لأني لا أحمل طفلاً تكاد تأسروني ,,
فماذا افعل ؟؟؟
هل انتحر ؟ لأن المجتمع يرفض وجودي ...
أم أنعزل في زاوية حيث لا يوجد أحد ...
أم ماذا أفعل ...
أجيبوني بالله عليكم ......
........
إن نادينا بالتعدد ...
بدأت أعين المتزوجات
ترمقنا بعين الغضب والكراهية والحقد و..و....و...
وودت أحداهن
لو سلت سيفاً يقطع كل لسان من ينادي بالتعدد
فماذا أفعل أجيبوني بالله عليكم ؟؟
//
\\
أخبرتُ أختي الوحيدة ببعض همومي
فأجابتني بقولها الفتاة التي لا تتزوج وتجلس ببيت أهلها مصيبة
قالتها كلمات ..وكأنها خنجر في قلبي ..
قلت لها تقدم لخطبتي رجلاً صفاته ....و....و وابيض
فقالت : وهو ابيض يالله إذا قبل فيكِ بالرغم من أني جميلة وفاتحة اللون ..
بدأت اعد الدقائق حتى أصل إلى بيتنا
وقد كتمت أحزاني وانفجرتُ باكية ...
فا إلى الله المشتكى والمرتجى ...
هو سبحانه يعلم سريرتي وعلانيتي...
//
\\
كتبتُ قصتي ليس من باب الشكوى لغير الله
وإنما لعلها تكون سبباً من الأسباب
ولعلها تصل لبرنامج
" بيوت مطمئنة في إذاعة القرآن الكريم "
هذا حالي وحال الكثيرات ممن هن على شاكلتي
وأختم قصتي بدعاء
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
//
\\
أختكم في الله
لا تنسوها من دعوة صادقة بظهر الغيب
//
\\