زار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الثلاثاء موقع عمل في الجدار الفاصل المثير للجدل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية والذي اعتبره نموذجا في مكافحة الارهاب.
وصرح اولمرت الذي تفقد الاشغال في منطقة القدس "ينبغي الانتهاء من بناء الجدار في منطقة القدس قبل نهاية 2009، وهذا امر حيوي لامن اسرائيل"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
ويمتد الجدار على طول 5،164 كلم في قطاع القدس. وتم الانتهاء من بناء 110 كلم ويجري حاليا بناء حوالى 50 كلم بحسب البيان.
وقال اولمرت "في الاماكن التي يوجد فيها الجدار، توقف الارهاب ضد مواطني اسرائيل.
هذا الجدار تحول من مشروع اثار علينا المجتمع الدولي الى نموذج للدفاع عن النفس من الهجمات الارهابية"، في اشارة الى الهجمات الانتحارية التي شهدتها القدس في اثناء الانتفاضة الثانية التي بدأت عام 2000.
وتعتبر اسرائيل جدار الفصل الذي يتجاوز طوله 700 كلم في الضفة الغربية اجراء مشروعا ادى بحسبها الى الحد من العمليات الفلسطينية.
اما الفلسطينيون فيتعبرونه "جدار فصل عنصري" حيث انه يتوغل في الاراضي الفلسطينية ويفصل المزارعين عن اراضيهم لحماية المستوطنات.
واعتبرت محكمة العدل الدولية في مذكرة صدرت في 9 تموز/يوليو 2004 ان بناء الجدار غير مشروع وطلبت ازالته، وحذت حذوها الجمعية العامة في الامم المتحدة.
غير ان اسرائيل تجاهلت هذه المطالب.